كل ما يهمك عن سرطان الرئة
سرطان الرئة هو السرطان الذي يبدأ في الرئة حيثُ يحدث نتيجة تكاثر الخلايا في الأنسجة الرئوية السليمة بشكلٍ غير منضبط وغير مسيطر عليه ليشكّل ورم. مع مرور الوقت، تنمو هذه الكتلة في مكانها الأصلي، وفي المراحل المتقدمة تبدأ بالانتشار إلى الأنسجة المحيطة بها، ومن ثم إلى أعضاء أخرى بعيدة مثل الكبد، والعظام، والدماغ، وغيرها عبر الدورة الدموية.
وتجدر الإشارة إلى أن تقدم العلاجات الحديثة تظهر تحسنًا كبيرًا في معدل البقاء على قيد الحياة وجودة الحياة للمرضى.
في مستشفى العبدلي، نعمل جاهدين على توفير أحدث العلاجات والابتكارات الطبية لضمان صحة وسلامة مرضانا. نحن نفخر بوجود فريق طبي متخصص وذو خبرة عالية في مجال علاج الأورام، بما في ذلك سرطان الرئة، نحرص على متابعة كل حالة بعناية وتقديم خطط علاجية فردية تهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتعزيز فرصهم في التعافي.
أعراض سرطان الرئة
قد لا تكون أعراض سرطان الرئة واضحة في المراحل المبكرة، وقد يتشابه بعضها مع أعراض أمراض أخرى. ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر الأعراض بشكل أكثر وضوحًا.
تشمل الأعراض الشائعة لسرطان الرئة ما يلي:
- السعال المستمر: والذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- السعال الدموي: إخراج الدم أو البلغم الدموي عند السعال.
- ضيق التنفس: الشعور بصعوبة في التنفس أو ضيق التنفس أثناء الأنشطة اليومية.
- ألم في الصدر: ألم أو شعور بالضغط في الصدر، وقد يزداد مع التنفس العميق أو السعال.
- الصفير أثناء التنفس: صوت صفير أو أزيز عند التنفس.
- التعب المستمر: الشعور بالتعب الشديد الذي لا يزول مع الراحة.
- تورم في الوجه أو الرقبة: نتيجة ضغط الورم على الأوعية الدموية في هذه المناطق.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
- بحة في الصوت.
- ألم في الكتف.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض أو كنت في فئة عالية من المخاطر (مثل المدخنين أو من لديهم تاريخ عائلي من السرطان)، من المهم استشارة الطبيب فورًا للتقييم والتشخيص المبكر.
ما هي الأعراض المبكرة لسرطان الرئة؟
يعد السعال المستمر أو للالتهاب الرئوي الذي يتكرر حتى بعد العلاج من الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى سرطان الرئة (على الرغم من أنه قد يكون أيضًا علامة على حالات أخرى غير خطيرة). من بين الأعراض الأكثر شيوعًا لهذا المرض، نجد السعال المستمر أو المتزايد، ضيق التنفس، آلام الصدر، بحة الصوت أو حتى فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
حسب مكان بداية السرطان في الرئة، قد تظهر بعض هذه الأعراض في المراحل المبكرة (مثل المرحلة الأولى أو الثانية)، ولكن في الغالب لا تظهر إلا عندما يتقدم السرطان إلى المراحل المتقدمة. لذا، فإن الفحص المبكر لسرطان الرئة يعد أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا إذا كنت من الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر.
هل يمكن أن يصاب الشخص بسرطان الرئة دون أن يشعر بذلك؟
نعم، من الممكن أن ينمو السرطان داخل الجسم لفترة طويلة – قد تصل إلى سنوات – دون أن يلاحظ المريض أعراضه.
تشخيص سرطان الرئة
يتم من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية التي تساعد في تحديد نوع السرطان ومدى انتشاره. والتي تتضمن:
- التاريخ الطبي والفحص السريري: يبدأ التشخيص بتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض. قد يسأل الطبيب أيضًا عن التاريخ الطبي والتعرض للمخاطر مثل التدخين أو التعرض لمواد ضارة.
- الأشعة السينية للصدر: يمكن أن تكشف الأشعة السينية عن وجود أي تغييرات غير طبيعية في الرئتين مثل الأورام أو التكتلات. ولكن قد لا تكون كافية لتأكيد الإصابة بسرطان الرئة.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): يُعد التصوير المقطعي أكثر دقة في الكشف عن الأورام الصغيرة في الرئتين وتحديد موقعها. يمكن أن يساعد في تخطيط العلاج واتخاذ قرارات بشأن الحاجة إلى الخزعة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن وجود السرطان وانتشاره، خاصةً إذا كان هناك اشتباه في انتقاله إلى الأنسجة المحيطة أو الأعضاء الأخرى.
- الخزعة: في حال الاشتباه في وجود ورم، قد يتم أخذ عينة من الأنسجة (الخزعة) من الورم لفحصها تحت المجهر.
- التصوير بالطب النووي: وهو إحدى التقنيات الحديثة التي يوفرها مستشفى العبدلي هو يتم خلاله استخدام كميات ضئيلة من المواد المشعة لإنتاج صور أو مسح للأجزاء الداخلية للجسم. يساعد هذا الفحص في توفير صور واضحة للأعضاء والمناطق التي يصعب رؤيتها باستخدام الأشعة السينية التقليدية.
- اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في تحديد وجود مؤشرات معينة قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، ولكنها عادةً ما تكون غير كافية لتشخيص سرطان الرئة بمفردها.
علاج سرطان الرئة
يحدد اختصاصي الأورام خطة العلاج بناءً على عدة عوامل مثل الحالة الصحية العامة للمريض، نوع السرطان ودرجته، مع مراعاة تفضيلات المريض. تتضمن خيارات العلاج عادةً واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية:
الجراحة
في حال كانت الجراحة خيارًا مناسبًا، يقوم الجراح بإزالة المنطقة المصابة بالورم السرطاني مع هوامش من الأنسجة السليمة المحيطة بها. قد يتناسب هذا العلاج مع المرضى الذين يعانون من سرطان الخلايا غير الصغيرة في المراحل المبكرة.
تشمل العمليات الجراحية:
- إزالة جزء من الرئة يحتوي على الورم مع هوامش من الأنسجة السليمة.
- استئصال فص رئوي كامل.
- في الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر استئصال الرئة بالكامل.
جراحة الرئة بالمنظار بمساعدة الفيديو (VATS)
في مستشفى العبدلي، نستخدم أحدث التقنيات لعلاج سرطان الرئة، مع مراعاة توفير الرعاية بأعلى معايير السلامة والجودة. نحن نقدم خيارات علاجية متطورة تشمل التنظير الداخلي، وهي تقنية حديثة وآمنة تتيح إزالة الأورام دون الحاجة لإجراء جراحة مفتوحة (شق جراحي كبير في الصدر).
تتم هذه العملية باستخدام المنظار الجراحي المتطور، مما يساهم في تقليل الألم وتحقيق فترة تعافي أسرع مقارنة بالطرق التقليدية.
يُستخدم هذا النوع من العلاجات عادة في مراحل سرطان الرئة المبكرة. وعادًة ما يتم من خلال إدخال المنظار وهو أداة رفيعة تحتوي على كاميرا صغيرة في نهايتها، مما يسمح للجراح بمشاهدة المنطقة الداخلية للرئة على شاشة عرض.
وباستخدام الأدوات الجراحية الصغيرة، يقوم الجراح بإزالة الورم أو الجزء المصاب من الرئة، وفي بعض الحالات، يتم إزالة الغدد الليمفاوية المجاورة للتحقق من انتشار السرطان.
العلاج الكيميائي
وهو عبارة عن استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية أو وقف نموها.قد يتم استخدامه قبل أو بعد الجراحة أو إلى جانب علاجات أخرى مثل العلاج المناعي.
العلاج المناعي
هو نوع من العلاج الذي يعمل على تحفيز جهاز المناعة لدى المريض ليتعرف على الخلايا السرطانية ويهاجمها.
المراجع:
- Lung cancer. (2024, December 6). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4375-lung-cancer
- Lung cancer - Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lung-cancer/symptoms-causes/syc-20374620