أورام الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وتعد جزءًا من جهاز الغدد الصماء، الذي يشمل الغدد المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المختلفة. وقد تصاب هذه الغدة في بعض الأحيان بما يعرف بـ أورام الغدة الدرقية.
يعد مستشفى العبدلي واحدًا من أبرز المؤسسات الطبية التي تقدم رعاية متخصصة في علاج أورام الغدة الدرقية، حيث يتميز الفريق الطبي المختص بقدرة عالية على تشخيص وعلاج هذه الأورام باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات الطبية المتقدمة.
يقدم المستشفى خطة علاج شاملة تضمن تقديم الرعاية الطبية الدقيقة والمخصصة لكل مريض. يُسهم التوجه الشمولي في العلاج، جنبًا إلى جنب مع الخبرات العالمية لأطباء المستشفى، في تحسين نتائج العلاج وتعزيز الشفاء الكامل، مما يجعل مستشفى العبدلي الخيار الأمثل للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج فعال لأورام الغدة الدرقية.
ما هي أورام الغدة الدرقية؟
أورام الغدة الدرقية هي نمو غير طبيعي للخلايا في الغدة الدرقية، قد تكون هذه الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية).
تشمل أنواع أورام الغدة الدرقية:
الأورام الحميدة
الأورام الحميدة في الغدة الدرقية غالبًا لا تسبب أعراضًا خطيرة ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومن الأمثلة عليها العقيدات الدرقية الحميدة.
الأورام الخبيثة
تحدث عندما تنمو خلايا غير طبيعية في الغدة الدرقية وتبدأ في الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشمل الأنواع:
- سرطان الغدة الدرقية الحليمي: ويعد النوع الأكثر شيوعًا وأقل خطورة.
- سرطان الغدة الدرقية النخاعي: ينشأ من خلايا تُعرف باسم خلايا سي في الغدة الدرقية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الكالسيتونين.
- سرطان الغدة الدرقية الكشمي: هو نوع نادر ويتميز بسرعة انتشاره وصعوبة علاجه.
- سرطان الغدد الليمفاوية الدرقية: وهو أيضًا نوع نادر آخر من السرطان يبدأ في خلايا الجهاز المناعي داخل الغدة الدرقية ويتميز بسرعة تطوره.
كيفية التعامل مع أورام الغدة الدرقية في مستشفى العبدلي
في مستشفى العبدلي، يتم اتباع نهج الفريق متعدد التخصصات لعلاج أورام الغدة الدرقية، حيث يلعب كل متخصص دورًا حيويًا لضمان تقديم أفضل رعاية للمرضى. يشمل هذا الفريق أطباء الغدد الصماء الذين يشخصون ويعالجون اضطرابات الغدة الدرقية، وأطباء الأشعة الذين يقومون بتحديد وتقييم الأورام باستخدام أحدث التقنيات، وأطباء الطب النووي الذين يوفرون العلاج باليود المشع بعد الجراحة لتحسين نتائج العلاج.
كما يتعاون الجراحون في مستشفى العبدلي في إجراء الجراحات الدقيقة لإزالة الأورام، ويشمل ذلك استخدام تقنيات مراقبة الأعصاب أثناء العمليات الجراحية لضمان الحفاظ على وظيفة الأعصاب والحنجرة، وهذا يعني عدم تأثر الأحبال الصوتية بعد الجراحة. إضافة إلى ذلك، يقدم أطباء الأورام الرعاية بعد العملية لضمان متابعة فعالة ومستمرة لحالة المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى العبدلي مجهز بغرفة عزل مخصصة للعلاج باليود المشع بعد الجراحة، مما يضمن للمرضى بيئة آمنة ومريحة أثناء فترة العلاج. كما أن معظم المرضى يغادرون المستشفى في غضون 24-30 ساعة بعد إجراء العملية.
تشخيص أورام الغدة الدرقية بأحدث التقنيات في مستشفى العبدلي
يُعد التشخيص المبكر أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في نجاح علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك أورام الغدة الدرقية. في مستشفى العبدلي، نولي اهتمامًا بالغًا بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للمرضى، حيث يتم إجراء فحوصات دقيقة وشاملة للكشف المبكر عن أي اضطرابات في الغدة الدرقية. يحرص فريقنا الطبي المتخصص على استخدام أحدث التقنيات التشخيصية، مثل التصوير باستخدام السونار، من خلال هذا الفحص السريع والفعال يمكن الكشف عن معظم مشاكل الغدة الدرقية.
كما يتم استخدام الخزعة الموجهة باستخدام السونار للوصول بدقة إلى المناطق المُصابة لتحديد ما إذا كانت الخلايا حميدة أو سرطانية. ويتميز هذا الفحص بأنه سريع ولا يسبب سوى انزعاج بسيط ومحتمل لدى للمريض. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفحص يعتبر ضروري لتشخيص أورام الغدة الدرقية بدقة.
التصوير النووي للغدة الدرقية هو أيضًا يعتبر فحص متقدم جدًا يتضمن حقن القليل من المواد المشعة، ويساعد على الكشف عن حجم الغدة الدرقية وفي حال وجود فرط أو كسل في نشاطها.
علاج أورام الغدة الدرقية
تتم جراحة واستئصال الغدة الدرقية في مستشفى العبدلي بأعلى مستويات الدقة والتقنيات الحديثة، تحت إشراف أمهر الأطباء المتخصصين في هذا المجال. يعتمد الفريق الطبي على أساليب جراحية متطورة تشمل الجراحة التقليدية والعملية عبر المنظار، إلى جانب تقنيات جديدة مثل الجراحة عن طريق الفم التي تتم بدون الحاجة لأي جروح خارجية، مما يقلل من الألم والتعافي السريع. يسعى الأطباء في مستشفى العبدلي دائمًا لاختيار الأسلوب الأنسب لكل حالة وفقًا لاحتياجات المريض، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج بأقل تدخل جراحي ممكن، مع ضمان الراحة والأمان الكامل للمريض أثناء وبعد الجراحة.