يتبّع مستشفى العبدلي أفضل الممارسات في سبيل تعزيز رفاه المجتمع المحلي على وجه الخصوص والشرق الأوسط عمومًا، من خلال دمج خدماتنا النفسية مع أخصائيين آخرين، حسب الحاجة، لضمان توفير خدمة شاملة على المستوى الجسدي، النفسي والعاطفي. تشمل المجالات المشتركة للتعاون متعدد التخصصات كلّ من الطب الباطني، الجراحة التجميلية، جراحة علاج البدانة، صحة المراة والثدي، عيادة سن الأمل menopause clinic، علم الأورام، جراحة العظام والروماتيزم (مثل الإصابات الرياضية)، جراحة الأوعية الدموية (مثل البتر)، وبعض الحالات المزمنة من أمراض الرئة وأمراض الغدد الصماء وغير ذلك.
الخدمات والنهج المتبع
تقدّم خدمة علم النفس السريرية في مستشفى العبدلي العلاجات القائمة على الأدلة العلمية بهدف مساعدة المرضى على زيادة تنظيم الانفعال العاطفي والمعرفي. يتعرّف المرضى على المحفزات المسببة لحالات رد الفعل وكيفية تطبيق مهارات التكيّف مع تتابع الأحداث، الأفكار، المشاعر، والسلوكيات لمساعدة المرضى على تجنب ردود الفعل التي تقودهم نحو سلوك غير مرغوب فيه بما في ذلك القلق والاندفاعية. تعمل أخصائيّة علم النفس السريري لدينا بالتعاون مع مرضانا لتعزيز قدراتهم على التواصل الاجتماعي، زيادة الرضا عن علاقاتهم الشخصية، وإدارة مشكلات الحياة. هدفنا هو تمكين الأفراد من تغيير وعلاج أنفسهم نفسياً، جسدياً، وعاطفياً.
الأمراض التي نعالجها
تمتاز خدمة علم النفس السريري في مستشفى العبدلي بخبرة كبيرة وتدريب متخصص في المجالات التالية:
- اضطرابات القلق: اضطراب الهلع، الوسواس القهري (OCD)، اضطراب القلق المعمم، الرهاب النوعي، القلق الاجتماعي، اضطراب الكرب ما بعد الصدمة (PTSD) ، اضطراب قلق المرض
- اضطراب نقص الانتباه / فرط الحركة (ADHD)
- اضطراب تشوه شكل الجسم
- علاج العلاقات الزوجية والأسرية (مشاكل العلاقات / المشاكل الزوجية، الخيانة الزوجية واستشارات قبل الزواج)
- اضطرابات الأكل (فقدان الشهية العصبي، النهم العصبي، اضطراب الشراهة للطعام، الأكل المضطرب) وإدارة الوزن
- الحداد والفقدان
- خدمات إستشارية لأفراد L.G.B.T.Q.I.A.+
- اليقظة (Mindfulness)
- اضطرابات المزاج (الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب)
- الأمور المتعلقة بالأبوة والأمومة
- الاضطرابات الشخصية
- اكتئاب ما قبل الولادة / ما بعد الولادة
- مشاكل العلاقات ومشاكل متعلقة بالتنشئة الأسرية (سوء المعاملة والإهمال، الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي)
- اختلالات الوظيفة الجنسية
- اضطرابات النوم واليقظة (الأرق)
- الأفكار الانتحارية وسلوكيات إيذاء النفس
- علاج الإدمان (الكحول، المخدرات، المواد الإباحية وإدمان الجنس)
الأساليب العلاجية
تستخدم أخصائيّة علم النفس السريري أساليب علاجية مختلفة، تعمل على الدمج فيما بينها للوصول إلى وضع خطة علاجية تلبّي الاحتياجات الفردية لكل مريض والمشكلة التي يعاني منها.
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): وهو أسلوب علاجي قصير الأجل، موجّه نحو تحقيق الهدف المرجو، ويتخذ نهجاً عمليّاً في حل المشكلات. يركّز العلاج المعرفي السلوكي على تحدي وتغيير التشوهات المعرفية غير المفيدة مثل الأفكار، المعتقدات والتوقعات، التخلص من السلوكيات المدمرة، تحسين تنظيم الانفعالات العاطفية و تطوير استراتيجيات ومهارات التكيّف الشخصية التي تهدف إلى حل المشكلات الحالية.
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT): وهو علاج نفسي يجمع بين تقنيات العلاج المعرفي السلوكي مثل تنظيم الانفعال العاطفي والتقييم الواقعي، ومساعدة المريض في اكتساب مهارات تحمل الضيق والوعي العقلاني (اليقظة). تتمحور الأهداف الرئيسة للعلاج السلوكي الجدلي حول تعليم الأفراد كيفية عيش اللحظة، التعامل مع الإجهاد، ضبط الانفعالات العاطفية، وتحسين العلاقات مع الآخرين بحيث يتسنّى للمرضى بناء حياة جديرة بالعيش.
- العلاج النفسي التحليلي (الديناميكي) / العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار: وهو علاج يصبّ تركيزه حول عمليات اللاوعي كما تتجلّى في سلوك المريض الظاهر. تتمثل الأهداف الرئيسة للعلاج النفسي الديناميكي في زيادة الوعي الذاتي للمريض وفهم تأثير الماضي على التصرفات الحالية لتفسير الصراعات والأعراض غير المحلولة والناجمة بالأساس عن خلل في العلاقات السابقة.
- العلاج النفسي العائلي: يساعد العلاج العائلي الأفراد على إيجاد حلول لمشاكلهم التي تهدّد ترابط العائلة ووحدتها. يعمل كل فرد من أفراد العائلة معاً لفهم كيفية تأثير سلوكياتهم الفردية على أفراد العائلة الآخرين وعلى ديناميكية العائلة بصورة أوسع.
- العلاج المتمركز نحو الحل: ينصبّ تركيزه حول ما يريد المرضى الوصول إليه خلال فترة العلاج بدلاً من التركيز على المشاكل التي كانت السبب في طلب العلاج. لا يركّز هذا الأسلوب العلاجي على الماضي، وإنما يهتم بالحاضر والمستقبل. يلجأ الأخصائي المعالج إلى استخدام فضوله بشكل لائق لمعرفة تصوّر المريض لصورة المستقبل الذي يحلم به ومن ثم يبدأ معه باتخاذ خطوات صغيرة متزايدة نحو تحقيقه. لدعم ذلك، يتم طرح أسئلة حول قصة المريض، نقاط قوته وقدراته، وحول استثناءات المشكلة. يجري استخدام القياس كأداة لمتابعة تقدّم وتحسّن المريض.
- العلاج الغشتالتي (Gestalt Therapy): أسلوب علاجي يتجه نحو زيادة وعي الأفراد بالدور الذي يؤدونه في محيطهم (مع العائلة، في العمل، المدرسة، والأصدقاء). يتمحور تركيز العلاج الغشتالتي بشكل أكبر حول ما يحدث في الوقت الراهن (العملية السائرة لحظة بلحظة). ويسعى لاستخدام تقنيات إبداعية وتجريبية لزيادة الوعي، القبول، والتوجيه الذاتي.
- المقابلات الدافعية (Motivational Interviewing): أسلوب علاجي إرشادي قائم على توجيه الفرد بعيداً عن التردد، التناقض الوجداني، وعدم اليقين بقدرته على اتخاذ القرارات الإيجابية وتحقيق الأهداف.
- العلاج الوجودي الإنساني (Existential Humanistic therapy): يؤكد العلاج الوجودي الإنساني على مفاهيم الحرية والقبول والنمو والمسؤولية والتفكير التجريبي ، حيث يواجه العملاء مشاكلهم في الجلسة من خلال عملية التحقق من أحاسيسهم العاطفية والجسدية.
