أورام الدماغ
ما هو ورم الدماغ؟
ورم الدماغ هو نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ أو جواره. يمكن أن تنشأ أورام الدماغ من خلايا الدماغ نفسها (الأورام الأولية) أو من خلايا غير دماغية (الأورام الثانوية). يمكن أن يكون الورم خبيثًا (سرطانيًا) ويميل بشدة إلى غزو الدماغ بسرعة وبقوة؛ أو حميد (غير سرطاني) عادة ما ينمو ببطء ويمكن فصله بسهولة عن الدماغ. حوالي ثلث أورام الدماغ فقط هي أورام خبيثة.
يمكن أيضًا أن ترتبط بعض أنواع أورام الدماغ بأخرى في الحبل الشوكي.
الأعراض
يمكن أن تسبب أورام الدماغ -سواء كانت خبيثة او حميدة - مجموعة واسعة من الأعراض، وفي كثير من الحالات يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة. هذا يعتمد على حجم وموقع الورم وتأثيره على المراكز الوظيفية في الدماغ. قد تتضمن العلامات والأعراض ما يلي:
- صداع
- نوبات الصرع
- صعوبة في التفكير أو التحدث أو فهم اللغة
- تغيّر الشخصية
- ضعف أو شلل في جزء أو جانب واحد من الجسم
- مشاكل التوازن أو الدوخة
- مشاكل في الرؤية
- تغييرات في السمع
- ضعف أو تنميل أو وخز في الوجه او جانب من الجسم
- الغثيان أو القيء
- الارتباك وفقدان التركيز
- اضطرابات الذاكرة
يمكن أن تسبب أورام الدماغ الأعراض من خلال ما يلي
- تدمير أنسجة المخ السليمة أو الضغط عليها
- زيادة الضغط داخل الجمجمة
- التسبب في تراكم السوائل في الدماغ
- منع التدفق الطبيعي للسائل النخاعي (CSF) مما يؤدي إلى الاستسقاء الدماغي
- التسبب في نزيف الدماغ
ومع ذلك، فإن بعض مرضى الأورام دماغية قد لا تسبب لهم أعراضًا؛ ويمكن لمرضى آخرين أن تنمو أورامهم ببطء شديد، بطريقة تسمح للدماغ بالتكيف مع ارتفاع الضغط التدريجي. مما قد يؤخر ظهور الأعراض وبالتالي تأخير التشخيص.
التشخيص والفحص
إذا كنت تعاني من أي أعراض تشير إلى وجود ورم في الدماغ، فيجب أن يبدأ مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بأخذ تاريخ طبي مفصل لشكواك، ثم إجراء فحص سريري جسدي وعصبي شامل يتضمن البحث عن التغييرات في: التوازن، القوه ، الإحساس ، الحالة العقلية، السمع ، الرؤية ، وردود الفعل.
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو أفضل طريقة لتحديد وتشخيص أورام الدماغ. التصوير المقطعي (CT) هو بديل محتمل إذا كنت غير قادر على الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي. يُعد حقن مادة التباين ( المادة الملونة) أمرًا ضروريًا للتمييز بين أورام الدماغ ولإظهار حجم الورم وموضعه بدقة وتفصيل.
- فحص النظر والفحص الهرموني تعتبر فحوصات أساسية لتشخيص بعض أورام الدماغ.
- البزل الشوكي (سحب السائل الشوكي): من المفيد في بعض الحالات أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي (CSF) من حول العمود الفقري في الفقرات القطنية لفحص الخلايا السرطانية.
- الفحوصات المتخصصة: مثل فحوصات الدم والسائل النخاعي للمواد التي تفرزها بعض الأورام والتي تسمى علامات أو مؤشرات الأورام، وفحوصات التشوهات الجينية التي تميز بعض الأورام.
- الخزعة: يمكن أخذ عينة من الورم لفحصها تحت المجهر باستخدام الإبرة الموجهة باستخدام الملاحه الدماغية أو تقنية التوضيع التجسيمي تحديد نوع الورم. قد يقوم جراح الأعصاب بأخذ الخزعة تحت التخدير الجزئي أو الكامل.
العلاج
يعتمد تحديد أفضل خيار علاجي لورم الدماغ على عدة عوامل منها: موقع الورم وعلاقته بالمناطق الوظيفية المهمة في الدماغ ، وحجم ونوع الورم، وعمر المريض وحالته الصحية العامة.
أورام الدماغ الحميدة (غير السرطانية) إذا تمت إزالتها كليًا جراحيًا، فإنها عادةً لا تنمو مرة أخرى. فيما يتعلق بالأورام الخبيثة، قد يشمل العلاج طرقًا مختلفة:
- جراحة الدماغ: عندما يكون ذلك ممكنًا، يقوم جراحو الأعصاب بإزالة الورم قدر الإمكان. يعمل الجراحون بدقة شديدة، وأحيانًا يجرون الجراحة مع بقاء المريض مستيقظًا (لن يشعر المريض بالألم في هذه الحالة)، لتقليل الضرر الذي يلحق بالمناطق الوظيفية في الدماغ.
- العلاج الإشعاعي: جرعات عالية من الأشعة السينية تعمل على تدمير خلايا الورم الدماغي أو تقليص الورم في هذا النوع من العلاج.
- الجراحة الإشعاعية: هذا نوع من العلاج الإشعاعي يستخدم حزم إشعاعية مركزة للغاية (أشعة جاما أو حزم البروتونات) لتدمير الورم. إنها ليست عملية جراحية في الواقع لأنها لا تتطلب إحداث شقّ (قطع الجلد).
- العلاج الكيماوي: يتكون من عقاقير مضادة للسرطان تقتل الخلايا السرطانية في الدماغ وفي جميع أنحاء الجسم. قد يتلقى المريض العلاج الكيماوي من خلال حقنة في الوريد أو على شكل حبوب.
- العلاج الكيماوي الإشعاعي: الجمع بين كل من العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي هو الخيار الأفضل لعلاج بعض أورام الدماغ الخبيثة.
- العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان. يحفز العلاج المناعي جهاز المناعة للعمل بشكل أكثر فعالية. (يستخدم فقط لأورام معينة وفي حالات محدودة).
- العلاج الموجه: تستهدف الأدوية في العلاج الموجه سمات معينة في الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالعلاج الموجه عند مواجهة المريض مشكلة في تحمل الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، مثل التعب والغثيان. (يستخدم فقط لأورام معينة وفي حالات محدودة).
- المراقبة الدقيقة أو المراقبة النشطة: إذا كان الورم صغيرًا جدًا تظهر عليه سمات حميدة ولا يسبب أعراضًا.
مآلات المرض
تختلف توقعات تطور المرض (المآلات المستقبلية) للمصابين بأورام الدماغ بشكل كبير. تشمل العوامل التي تؤثر على ذلك ما يلي:
- نوع الورم ودرجته وموقعه.
- ما إذا تمت إزالة الورم بالكامل جراحيًا.
- العمر والظروف الصحية العامة.
الأمراض الدماغية الوعائية
فريق طبي متعدد التخصصات من أطباء السكتة الدماغية وأطباء الأعصاب التدخلي وجراحي الأعصاب وأخصائيي الأشعة العصبية وأخصائيي العلاج العصبي وإعادة التأهيل الذين يقدمون طرق علاجية متخصصة لجميع حالات الأوعية الدموية المتعلقة بالدماغ، بما في ذلك السكتة الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، والتشوهات الشريانية الوريدية، وغيرها الكثير.
جراحة الأعصاب الوعائية الدموية
يعالج فريقنا من المتخصصين كل ما يخص هذا المجال، بدءًا من تضيق الشريان السباتي إلى تمدد الأوعية الدموية الدماغية المعقدة و التشوهات الشريانية الوريدية.
حيث يقدم فريقنا خبرة واسعة ويمتلك تقنيات جديدة، مثل تصوير الأوعية العصبية المتقدمة والمفصلة، والخدمات الجراحية وعلاج الأوعية الدموية الداخلية:
- التوصيل الجراحي للأوعية الدموية وجراحة تحويل التدفق
- الالتفاف الجراحي للأوعية الدماغية داخل/ خارج الجمجمة
- علاج التشوه الشرياني الوريدي
- دعامة الشريان السباتي واستئصال باطنة الشريان السباتي
- رأب الأوعية الدماغية واستئصال الانسداد في حالة السكتة الدماغية الحادة
- علاج الرعاف
- الدعامات داخل القحف
- تفريغ الجلطة طفيف التوغل في حال النزيف
- اغلاق الشرايين المغذية للاوام، مما يسهل استئصاله بأقل مضاعفات
لدينا مجموعة من أفضل معدات التشخيص وغرف العمليات ومختبرات القسطرة الهجينة التداخلية ووحدة العناية المركزة ومركز إعادة التأهيل، وكلها تركز على سرعة ودقة تشخيص المريض وتعزيز الشفاء.
الأعصاب الطرفية
يقدم مستشفى العبدلي رعاية متخصصة للمرضى الذين يعانون من إصابات عصبية حادة، والاعتلالات العصبية، والأورام العصبية والاضطرابات العصبية الطرفية الأخرى.
يعمل فريق جراحة المخ والأعصاب لدينا، بالتعاون مع تخصصات أخرى مثل طب الأعصاب والعلاج الطبيعي، لتقديم أكثر الحلول علمية وتقدمًا لهؤلاء المرضى. بدءًا من التشخيص الدقيق مع فحوصات تخطيط الأعصاب والعضلات المتقدمة، حتى العمليات الجراحية المتقدمة وإعادة التأهيل التي يمكن أن تحسن الحركة وتقلل الألم والعجز، عند المرضى الذين يعانون من الإصابات العصبية الحادة، والاعتلالات العصبية، والأورام العصبية، والحالات العصبية الأخرى.
تستغرق الأعصاب التالفة وقتًا طويلاً للشفاء (تشفى بمعدل بوصة في الشهر أو مليمتر في اليوم تقريبًا). وفي هذه العملية، يمكن أن يفقد المريض من حجم عضلاته. يعمل جراحو الأعصاب المتخصصون لدينا على استعادة الأعصاب (توصيلها) في الوقت المناسب لتقليل هذه المخاطر. كما يركزون أيضًا على مساعدة المرضى في تحسين حركتهم وإحساسهم.
التوقيت في هذه الحالات هو مفتاح النجاح. إذ من الأهمية بمكان أن يزور المريض جراح الأعصاب الطرفية في وقت مبكر بما يكفي بعد إصابة العصب. يتيح لنا ذلك بدء اختبارات مهمة لمعرفة كيف ومتى نريد بدء علاج تعافي الأعصاب.
سيختار جراح الأعصاب الخاص بك بناءً على حالتك أفضل إجراء جراحي لك. خيارات متعددة مثل الإصلاح المباشر للأعصاب التالفة أو تطعيم أنسجة الأعصاب أو نقلها لإعادة التوصيل العصبي للعضلات، ما قد يؤدي إلى تحسين وظائفها.
حوالي 75% من جراحات الأعصاب الطرفية سريعة ويمكنك عادة العودة إلى المنزل في نفس اليوم. وقد تكون العمليات الجراحية أكثر تعقيدًا، حيث تستغرق وقتًا أطول وتحتاج إلى فريق من الجراحين وإلى وقت أطول للتعافي.
يختلف التعافي بعد الجراحة من شخص لآخر، ويعتمد على العديد من العوامل مثل العمر وتوقيت الجراحة ومدى الإصابة. كل هذا يمكن أن يؤثر على نتائج العلاج.