يمكن أن تتكون حصوات الكلى من الكالسيوم، وهي الأكثر شيوعًا، كما يمكن أن تتكون من حمض اليوريك (وهذه الحصوات أكثر شيوعًا عند الرجال)، أما حصوات الستروفايت فتحدث غالبًا عند النساء، حصوات السيستين هي نوع نادر الحدوث من الحصوات.
ما هي أعراض حصوات الكلى؟
أحيانًا لا تسبب حصى الكلى أي أعراض، إلا أنها في معظم الحالات تسبب آلامًا شديدة للمريض. تشمل الأعراض الشائعة لحصوات الكلى الألم الحاد والمغص في الظهر والمغص في الخاصرة، وينتقل هذا المغص غالبًا إلى أسفل البطن أو الأعضاء التناسلية مثل الخصية عند الرجل. غالبًا ما يبدأ الألم فجأة ويأتي على شكل موجات، ويمكن أن يأتي ويذهب بينما يحاول الجسم التخلص من الحصى.
تشمل أعراض حصى الكلى الأخرى ما يلي:
- الشعور بالحاجة الشديدة للتبول.
- كثرة التبول أو الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- البول الداكن أو الأحمر بسبب الدم. في بعض الأحيان يحتوي البول على كميات صغيرة فقط من خلايا الدم الحمراء التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
- الاستفراغ والغثيان.
- بالنسبة للرجال قد يشعرون بألم في طرف القضيب.
كيف يجري تشخيص حصوات الكلى؟
غالبًا ما يجري تشخيص حصوات الكلى التي لا تسبب أي أعراض عند إجراء فحص بالأشعة السينية أثناء الفحص الصحي العام. في الحالات التي يواجه فيها المريض ألمًا مفاجئًا، من المرجح أن ذلك يحدث بسبب حركة الحصى.
في حالات أخرى تظهر أعراض مثل الدم في البول (البيلة الدموية) أو الألم المفاجئ في البطن أو في الخاصرة، عندها فإن اختبارات الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية قد تشخص الحصى، وتقدم معلومات عن حجم الحصى ومكانها.
غالبًا ما يستخدم التصوير المقطعي المحوسب في غرفة الطوارئ عند الاشتباه في وجود الحصى، لأنه يقدم تشخيصًا سريعًا ودقيقًا.
- اختبارات التصوير: تساعد الأشعة السينية والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية على رؤية حجم وشكل وموقع وعدد حصوات الكلى، لتحديد العلاج.
- فحص الدم: يكشف عن مدى كفاءة عمل الكلى والتحقق من وجود عدوى، والبحث عن مشاكل كيميائية حيوية قد تؤدي إلى حصوات الكلى.
- فحص البول: يبحث فحص البول عن علامات العدوى ومستويات المواد التي تشكل حصوات الكلى.
ما هي طرق علاج حصوات الكلى؟
العلاج بالأدوية
يمكن وصف الأدوية من أجل تقليل الألم، أو التحكم في الغثيان و/أو القيء، أو لإرخاء عضلات الحالب حتى تمر الحصوات، هذه الأدوية قد تكون كافية لعلاج الحصى الصغيرة.
تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية من خارج الجسم (ESWL)
يعمل هذا الإجراء على تفتيت الحصوات بواسطة سلسلة من الموجات التصادمية التي تدخل الجسم ويجري تحديد مسارها باستخدام الأشعة السينية أو السونار. الهدف من هذا الإجراء هو تفتيت الحصوات إلى قطع أصغر يمكن أن تمر وتخرج عبر الجسم أو يسهل استخراجها.
هذا العلاج فعال في المرضى الذين يعانون من حصوات أصغر يمكن رؤيتها بسهولة بالأشعة السينية.
تستغرق العملية حوالي 45 إلى 60 دقيقة، ويتم إجراؤها عادة في قسم تفتيت الحصى دون الحاجة إلا تنظير أو إدخال المريض إلى المستشفى، مما يعني أنه بإمكان المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم. عادة ما يستخدم التخدير قبل هذا الإجراء.
تنظير الحالب باستخدام منظار لإزالة الحصوات
لإجراء تنظير الحالب يجري إدخال منظار الحالب في مجرى البول عبر المثانة إلى الحالب. يُظهر منظار الحالب حصوات الكلى ثم يسحبها فيما يشبه السلة الجراحية، أو يعمل على تفتيتها باستخدام ألياف ليزر الهولميوم، بحيث يمكن لهذه القطع الصغيرة من حصوات الكلى أن تخرج بسهولة من الجسم عبر المسالك البولية. تجرى هذه العملية تحت التخدير العام.
تفتيت الحصوات باستخدام ليزر الهولميوم
تستخدم تقنية تفتيت الحصوات باستخدام ليزر الهولميوم أشعة الليزر لكسر الحصوات الموجودة في المسالك البولية. يمكن أن يشمل ذلك حصوات المثانة والكلى والحالب (الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة) أو الإحليل (الأنبوب الذي يخرج من خلاله البول من المثانة). يجري في هذه التقنية إدخال ألياف الليزر المرنة من خلال منظار (كاميرا) يوضع في المسالك البولية عبر مجرى البول لتفتيت الحصوات. ثم تجري إزالة شظايا الحجر باستخدام ما يشبه السلة الصغيرة. تتم العملية دون أي شقوق جراحية.
هذه التقنية بديل لإجراء تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية من خارج الجسم (ESWL)، حيث في هذا الإجراء يجري استخدام الموجات الصوتية من خارج الجسم لتفتيت الحصوات. أثبت ليزر الهولميوم فعاليته بغض النظر عن حجم الحجر وموقعه وصلابته، وهي العوامل التي تحد من فعالية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية.
بزل حصوات الكلى عن طريق الجلد بالمنظار (شفط الحصى)
عندما لا يمكن معالجة حصوات الكلى بطريقة أخرى، إما بسبب وجود عدد كبير جدًا من الحصوات أو لأن الحصوات كبيرة جدًا أو ثقيلة جدًا، أو لأن موقعها يستدعي ذلك؛ يجري استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد بالمنظار.
في هذا الإجراء يجري إدخال أنبوب مباشرة في الكلى من خلال شق صغير في الظهر، ثم يجري تفتيت الحصى بواسطة مسبار الموجات فوق الصوتية او التفتيت الاهتزازي، ثم شفطها حتى لا تمر أي شظايا من خلال البول. بعد هذه العملية توضع دعامة مجرى البول، وهي أنبوب داخلي من الكلية إلى المثانة تجري إزالته بعد أسبوع واحد. عادة ما يجري إبقاء المرضى في المستشفى للمراقبة.